العنبـر Ambergris هو مادة تخرج من جوف حوت العنبر (Sperm Whale) ويعرف علميا باسم (Bilaenopetra musculus). والعنبر مادة رمادية أو بيضاء أو صفراء أو سوداء يستخدم في تحضير وتصنيع أفضل وأغلى أنواع العطور. ويعيش حوت العنبر في المحيطات بأكل ما شاء من المخلوقات البحرية. يتميز حوت العنبر برأسه الضخم وقد يبلغ طول الذكر 20 مترًا أما أنثاه فيبلغ حجمها تقريبا نصف حجم الذكر.
والعنبر هو قيء الحوت الذي يخرج من جوفه فمن المعروف أنه عندما تأكل حيتان العنبرأشياء صلبة مثل القواقع البحرية وعظام الأسماك تنتج مادة لزجة لحماية جهازها الهضمي وتتقيأها لاحقاً في المياه لتتحوّل إلى مادة صلبة تعلق على الشطآن تسمّى العنبر الذي يضاف إلى العطور الجيدة للمساعدة على بقاء الرائحة على الجسم لفترة أطول ويستعمل العنبر منذ قرون عدة لصناعة العطور لأنه يحول دون تبخر الروائح علما أنه مادة شمعية ذات رائحة وسوداء اللون أحيانا تنتجها الحيتان لحماية أمعائها.
و أجود أنواع العنبر هو الأشهب القوي ثم الأزرق ثم الأصفر وأقل الأنواع جودة هو الأسود يكثر غش العنبر عادة بإضافة مادة الجص والشمع له. ويعتبر العنبر مادة نادرة و يبلغ ثمن الكيلو جرام تقريباً 10,000$ وبالتالي تعتبر من أهم العوامل المشجعة لصيد الحيتان مما يساهم بتعريضها للانقراض.
تقنية جديدة لصناعة العطور دون استخدام العنبر
توصّل علماء من جامعة (British Columbia)الكندية إلى طريقة جديدة لصنع العطور الفاخرة ستحل محل العنبر ودون استخدامه تقوم على الاستعانة بجين من أحد أنواع شجر الشوح لإنتاج مادة بديلة وذكرت وسائل إعلام كندية أن الباحثين وجدوا جيناً في شجرة الشوح البلسمي وهي شجرة تستعمل للتزيين في الميلاد، يمكن أن يحلّ مكان العنبر في صناعة العطور.
ويؤكد البروفيسور Georg Pullman كبير معدّي الدراسة وهو أستاذ محاضر في جامعة كولومبيا البريطانية (UBC )بان الجين الموجود في شجرة الشوح البلسمي يمكن أن تساعد على إنتاج مادة يكون لديها أثر مشابه للعنبر وإن استخدام العنبر في صناعة العطور ومستحضرات التجميل كان ولا يزال مثيراً للجدل لأنه مادة حيوانية من دون أن نذكر أن حيتان العنبر هي جنس معرّض لخطر الانقراض.
ويستطرد البروفيسور Georg Pullman قائلاً أن وأن اكتشاف هذا الجين من شجر الشوح البلسمي يمكن إضافتها إلى الخمائر لتنتج كميات كبيرة من جزيئه ( Cisse Ibaanol) التي نجدها في شجر الشوح أو أوراق القصعين يمكن أن تحل محل العنبر في صناعة العطور لأنها تساعد في الحفاظ على الرائحة. لكن عزل هذه المادة يبقى صعبا ومكلفاً كما يمهد الطريق لعملية إنتاج مستديمة ذات تكلفة أقل.
وختم البروفيسور Georg Pullman كلامه قائلاً إذا سألنا الناس إن كانوا يفضلون استعمال قيء الحيتان أو صمغ شجرة كعطر سيختار صمغ الشجرة بكل تأكيد.
الطرح التجاري للمنتج : ستمنح جامعة كولومبيا البريطانية (UBC ) لشركة متخصصة في التكنولوجيا الحيوية تسويق هذا الاكتشاف.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire