«سيدتي: إذا أردتِ أن تكوني أكثر جاذبية المسألة بسيطة.. عليكَ بارتداء الأحمر».
عبارة اختتم بها تقرير وضعه ثلاثة علماء في مجال التحليل النفس: الأميركيان آدم بازدا وأندريه إيليوت من جامعة روشيستر والبروفيسور طوبيا غريتمير، وهو استاذ زميل في جامعة أنسبروك النمساوية.
وضع الثلاثة تقريرهم في خلاصة بحث مشترك شمل 96 رجلا من أعمار مختلفة. وقد عرضت أمام المجموعة التي شملها الاختبار سلسلة متصلة من صور نساء يرتدين ثيابا مختلفة الألوان، وتولى الباحثون قياس ردود أفعال الرجال إزاء ما يرونه. وكان واضحا أن جميع الرجال، تقريبا، وجدوا أن السيدات اللواتي كن يلبسن الأحمر أكثر جاذبية من باقي السيدات اللواتي يرتدين ثيابا بألوان أخرى.
من بين التفسيرات المعروفة لجاذبية المرأة التي تلبس الأحمر، الربط التلقائي بين هذا اللون والجنس. لكن الباحثين لم يعتمدوا هذا التفسير كمسلمة علمية، بل تعاطوا معه باعتباره احتمالا من بين احتمالات أخرى، جرت دراستها.
وكان أحد العلماء الثلاثة المشاركين في وضع الدراسة، وهو روبرت إليوت، سبق أن توصل عام 2008، في بحث أجراه بالاشتراك مع زميلته في جامعة روشيستر دانييلا نيستا، إلى نتيجة تؤكد أن الرجال يجدون المرأة التي ترتدي الأحمر أكثر إثارة من أخرى ترتدي لونا مختلفا. لكن إليوت عاد ورضخ لرغبة زميله آدم بازدا، الذي رأى أنه يجب إجراء بحث أكثر شمولا، من أجل التوصل إلى معرفة ما إذا كان لدى معظم الرجال إدراك مشترك للرابط ما بين اللون الأحمر والرغبة الجنسية.
«... هذا بالضبط ما توصل إليه بحثنا المشترك»، قال آدم بازدا لصحيفة لو فيغارو الفرنسية، موضحا «وجدنا أن الرجال يتصورون أن السيدة التي تحب ارتداء اللون الأحمر أكثر انفتاحا. هذا التصور الذكوري هو العامل الرئيسي الذي يفسر معنى جاذبية اللون الأحمر في لباس المرأة».
تابعنا على الفيسبوك:
تابعنــا على تويتـــــر:
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire