ليس كل الأبناء يتمتعون بحنان الأم ورعاية الأب واهتمامه، فكثير من الصغار هم أبناء لأبوين يتسمون بالقسوة، أو أن يكون أحد الوالدين عنيفا غليظا فى معاملة أبنائه ويفتقد إلى الأسلوب اللين الهادئ فى المعاملة.
ويوضح الدكتور عصام عبد الجواد أستاذ الصحة النفسية بكلية التربية النوعية بجامعة القاهرة، أن هناك بعض الأسر تظن أنه من العيب الابتسامة فى وجه صغيرهم، أو التعامل معه بلطف، حيث يظنون أن فى هذه الطريقة تباسط مع الصغير، ومن ثم لا يستطيعون تربيته على الطريقة التى يبغونها، ولكن العكس هو الصحيح فإن اتباع أسلوب القسوة والصرامة تربى طفلاًً يفتقد إلى السواء النفسى، وتجعله شخصية سيكوباتية، بما يساعد على أن يكون فى المستقبل ميالا إلى الإجرام، حيث إنه تعود منذ الصغر على الضرب والنهر المستمر من كلا الوالدين أو أحدهما، مما جعله عديم التأثر لأى عقاب يعاقب به، كما أنه يكون عدوانيا متحفزا للمجتمع الذى حرمه الحب والحنان وفرض عليه القسر والشدة.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire